متلازمة نفق الرسغ
Carpal Tunnel Syndrome
مقدمة:
•متلازمة نفق الرسغ CTS هي الاسم الشائع لمجموعة من اللأعراض والعلامات التي تنتج عن انضغاط العصب الناصف عند مروره في القناة الرسغية الضيقة والقاسية, والتي تتشكل من العظام الرسغية المرتبة بشكل شبه دائري , ويشكل سطحها رباط قاسي هو الرباط المعترض , ويمر فيها 9 أوتار عاطفة للأصابع و المعصم , إضافة ً إلى العصب الناصف الذي هو أحد العصبين الذين يزودون اليد بالحس و أيضاً يؤثر على بعض العضلات المحركة للإبهام.
•أي توزم في الأنسجة في القناة أو حولها ممكن أن يسبب ضغط على العصب الناصف معطياً أعراض CTS.
• تحدث عند 1% من الأشخاص , وممكن أن تصيب الجنسين في كافة الأعمار ولكنها أكثر شيوعاً عند النساء فوق 30 سنة , وهي تندر عند الأطفال.
الأسباب:
•أكثر سبب شائع ل CTS هو وذمة الأغشية
•(غمد الأوتار) التي تحيط بشكل طبيعي بالأوتار وتسمح بانزلاق الأوتار في
القناة.
•الأعمال التي تتطلب السرعة وتكرار انحناء الأصابع (مستخدمي الكومبيوتر,
المحاسبين , الموسيقيين , أعمال مشابهة) , الذين يستخدمون أدوات الاهتزاز, والذين
تتطلب أعمالهم تشكيل قبضة قوية طويلاً , واستخدام أدوات صغيرة. وذلك لأن هذه
الأعمال تطبق شدا ً على أوتار المعصم.
•بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الرثيان , اضطرابات غدية مثل السكري – نقص
نشاط الغدة الدرقية , احتباس السوائل بسبب القصور الكلوي.
•شائعة عند البدينين , والنساء الحوامل (ربما يزيد السائل في الجراب/القناة
/ ليضغط على العصب الناصف) أو الذين يتناولون موانع الحمل contraceptive , وبعد
انقطاع الطمث menopause.
•
أذية مباشرة , كسور المعصم , الكحولية.
الأعراض:
نعتبر أن هناك CTS إذا كان هناك بعض من هذه الأعراض:
•نمل , ألم (عادةً حارق) , حس وخز في الابهام ,السبابة , الوسطى , وجزء من
الخنصر.
•حس وخز , نمل , أو ألم الذي يمكن أن يمتد في الذراع إلى المرفق.
•ضعف اليد.
•اسقاط الأشياء.
•صعوبات في الحس ومعاملة الأشياء الصغيرة.
تسوء الأعراض عادةً في الليل (لأن السوائل تنتقل بشكل
طبيعي إلى الأطراف, و بسبب عطف المعصم الطبيعي خلال النوم) , وتزول هذه الأعراض
أحياناً بهز اليد.
ملاحظة: قفل الأصابع
هو اختلاط مرافق في 25% من الحالات وذلك لأن الأثنين يمكن أن يحدثوا بسبب التهاب
غمد الوتر.
الفحوص
والإختبارات:
•يجب اجراء عدة اختبارات بسيطة لتقييم وظيفة العصب من قبل الطبيب , كما
يمكن اجراء بعضها من قبل المريض نفسه:
•يبدأ الفحص بالتأمل والفحص السريري لليد للبحث عن أي موجودات غير طبيعية
تساعد في توضيح المشكلة.
•يجب تقييم المدى الحركي للمعصم , عن طريق وضع راحتي اليدين على بعضهما
والذي يمكّن من تقييم البسط , وضع الوجه الظهري لليدين على بعضهما يمكّن من تقييم
عطف المعصم. يكون لدى الأشخاص الذين لديهم أذيات سابقة أو التهاب في مفصل المعصم
مدى حركي غير طبيعي.
•يجب فحص حس اليد عن طريق اللمس الخفيف (الناعم) , الوخز برأس الدبوس أو
تمييز حس نقطتين (القدرة على الاحساس بنقطتين بوضوح باستخدام رأس حاد على رأس
الاصبع) يكون غير طبيعي في أي منطقة.
•يجب فحص القوة في اليدين والأصابع , وعادةً تستخدم اليد الأخرى أو الجانب
السليم للمقارنة.
•وصفت عدة اختبارات لتقييم CTS يجريها الطبيب أو المريض لنفسه. وهي:
علامة فالين Phlen sign:
1- وضع المرفق بمستوى
الكتف ووضع الوجه
الظهري لليدين على بعضهما مع انحناء
المعصمين 90 ْ.
2- البقاء على هذه الوضعية مدة 60 ثانية.
3- هذه الوضعية تزيد الضغط في نفق الرسغ
وعلى العصب الناصف.
4- إذا أعاد الاختبار الأعراض أو جعلها أسوأ
(الألم والوخز في اليد) يكون احتمال وجود
CTS قائم.
علامة تينيل Tinel sign:
1- يمسك الفاحص باليد كما في الصورة ويقرع على
الجانب الراحي للمعصم.
2- ايجابية الإختبار تكون بإنتاج وخز في الابهام ,
السبابة , أو الإصبع الوسطى. هذه علامة تخريش
للعصب مكان القرع.
3- إذا نتج ذلك فهذا احتمال الإصابة ب CTS.
ملاحظة:
•ربما يرسل المريض إلى أخصائي (العصبية , المفاصل , أو جراح العظمية) لتقييم
حالة العصب أو وجود التهاب مفاصل يقود إلى CTS.
•اختبار حالة العصب يكون بقياس سرعة الدفقة الكهربائية التي تسير في العصب
الناصف عبر المعصم. تسير هذه الدفقة في المصابين ب CTS ببطىء شديد
عبر المعصم مقارنة مع الأشخاص غير المصابين.
•
في الأشخاص الذين لديهم CTS متقدمة , قياس النشاط الكهربائي في عضلات اليد ربما يظهر علامات
تلف هذه العضلات.
المعالجة:
•تهدف المعالجة إلى إزالة أعراض CTS بإنقاص الضغط على العصب الناصف.
•العناية الذاتية Self help:
•يجد المرضى أن تعليق اليد خارج السرير في الليل يخفف الأعراض , أو بهز
اليد بقوة مع عمل خفقان flicking.
•الأعراض الخفيفة ممكن أن تزول بتطبيق الثلج على المعصم (يجب عدم تطبيق
الثلج على الجلد مباشرةً) , وبإراحة اليد والمعصم.
•
استخدام جبيرة المعصم لإبقاء المعصم في الوضعية الطبيعية (المستقيمة) أو
بسط خفيف لا يتجاوز 15 ْ , وذلك لتجنب وضع ضغط زائد على العصب المضغوط.
•وتطبق في الليل أو الليل والنهار وذلك اعتماداً على متى تكون الأعراض أشد
كما تطبق أثناء القيام بالأعمال التي تزيد الشد على أوتار المعصم. ترتدى الجبيرة
مدة 4 – 6 أسابيع , وإذا لم يرتاح المريض بعدها , تكون الجبيرة غير قادرة على
المساعدة.
•من الهام تجنب الأعمال التي تسبب الأعراض بشكل متكرر وذلك بإيقاف أو إنقاص
النشاطات التي تؤثر على الأصابع , اليد , المعصم. وتبديل طريقة عمل هذه النشاطات.
•
تمارين التمطيط ربما تساعد في إزالة الأعراض وتسمح ببقاء المنطقة متحركة ,
والمحافظة على الجريان الدموي إلى عضلات اليد والذراع.
•
الأدوية:
•NSAIDS مثل
ايبوبروفن , ديكلوفيناك الصوديوم , سيلوكسيب..... ممكن أن تنقص الوذمة وتزيل الألم
ولكن تأثيرها على CTS لم يثبت بعد.
•الستيروئيدات القشرية (مثل البريدنيزولون) والتي تزود بشوط قصير من زوال
الأعراض.
•حقن الستيروئيدات (مثل الهيدروكورتيزون) مباشرة ً في النفق الرسغي ظهر
كمعالجة مؤثرة في CTS الخفيفة إلى
المتوسطة , حيث أنه يؤدي إلى إنقاص الوذمة وزوال الأعراض.
•80% يستجيبوا للمعالجة المحافظة, لكن تعود الأعراض عند 80% بعد 1سنة.
•
في حال وجود احتباس سوائل مسببة للتورم , ربما يصف الطبيب المدرات diuretic والتي تسمح
للجسم بافراغ excrete ماء أكثر في
البولurine , ولكن
الإثباتات على ذلك ما زالت قليلة.
•معالجات أخرى:
•الأمواج فوق الصوت , فيتامين B6 (بيرودوكسين).
•بعض الأشخاص يجدون أن الوخز بالأبر الصينية Acupuncture يساعد في
انقاص الألم.
•الجراحة:
•عندما تفشل المعالجات الأخرى أو في الحالات المتقدمة يجب اعتبار الجراحة ل
CTS.
•الهدف هو إزالة الضغط عن العصب في المعصم.
•يقوم الجراح بإجراء شق صغير فوق الجانب الراحي للمعصم , ثم يحرر الأربطة
التي تغطي نفق الرسغ , بعد تحرير الأربطة يزداد حجم النفق ويزول الضغط عن العصب
الناصف في نفق الرسغ.
•
أو عن طريق الجراحة التنظيرية والتي أفضليتها تكمن في: جرح صغير, سرعة
فترة الشفاء , سرعة إعادة التأهيل ونقص الاختلاطات.
•الجراحة آمنة جداً ولكن يمكن حدوث بعض المخاطر مثل: الخمج , صعوبة شفاء
الجرح , القساوة , الجرح المؤلم , وأذية العصب.
•بعض الأشخاص خبروا راحة في اليد مباشرةً بعد إزالة الضغط عن العصب الناصف
, ولكن آخرون استمرت الأعراض فترة طويلة.
•يوضع ضماد فوق الجرح بعد الجراحة , وتبقى الأصابع حرة الإستعمال , وذلك أن
معظم الأشخاص يشعرون بالراحة لاستخدام اليد في نشاطات خفيفة خلال الأيام الأولى
بعد الجراحة. يمكن أن يعود الأشخاص إلى الأعمال الخفيفة بعد 3 – 4 أسابيع من
الجراحة , والأعمال المجهدة بعد 6 أسابيع من الجراحة.
•
80 – 90 % سوف يرتاحون بعد الجراحة.
الخطوة التالية:
•يمكن أن يكون العلاج الفيزيائي مفيد وبشكل خاص بعد الجراحة , حيث يمكن أن
ينقص الوذمة , القساوة , والألم بعد الجراحة , وتساعد المعالجة في استعادة القوة
بعد الجراحة.
•وهذه التمارين هي:
Limbering up:
•إجراء مساج للوجه الداخلي والخارجي لليد بالإبهام
والأصابع , ثم مسك الأصابع وإجراء عطف ظهري
بلطف, والتثبيت مدة 5 ثواني. إجراء سحب للإبهام
للأسفل والخلف حتى الشعور بالتمطيط والتثبيت
5 ثواني ,كرر الحركة 5 مرات.
دوران المعصم:
•قف أو اجلس مع مرفق قريب من الخصر waist , الذراع
ممتدة إلى الأمام وموازية للأرض ,والوجه الراحي
لليد للأسفل. أجري قبضة باليدين , وأجري دوران
باتجاه واحد ,كررها 10 مرات ثم اعكس الاتجاه.
ثم افتح اليدين ومد الأصابع وكرر التسلسل السابق.
•Wrist Curl:
•مثل الوضعية السابقة مع الإمساك بالدامبل بوزن
1 باوند في كل يد , وبلطف أجري انحناء لليد
للأسفل وثبت مدة 5 ثواني , كررها 10 مرات.
إمالة المعصم جانبياً:
•مثل الوضعية السابقة , مع حني المعصم من
جانب إلى جانب , حرك الأوزان بالاتجاهين,
وحركها مثل عملية مسح بللور السيارة بمنديل
وكررها 10 مرات.
تدوير المعصم:
•مثل الوضعية السابقة مع إدارة اليد والذراع حتى
يصبح اتجاه راحة اليد للأعلى , ثم أعدها للأسفل
ثانيةً. كررها 10 مرات.
ملاحظة:
يجب اجراء هذه التمارين 3– 5 مرات اسبوعياً.
كما أنه لا تجرى هذه التمارين في حال الاحساس بالنمل
والألم باستمرار, لأنها ممكن أن تفاقم المشكلة الموجودة.
الوقاية:
•تجنب التدخين , الحصول على الوزن المناسب , تمارين منتظمة يمكن أن تمنع
حدوث CTS.
•تعديل مكان العمل , لوحة مفاتيح الكومبيوتر والأدوات هي محاولات لمنع تطور
CTS.
•تجنب الحركات المتكررة لليد وهي بوضعية انحناء للمعصم ,ابقاء المعصم
مستقيم وإراحته عند الكتابة , الطباعة , الرسم , القيادة , استخدام الكماشة ,
المقص , أدوات عزف الموسيقى أو التطريز.
•أخذ فواصل راحة متكررة (5 دقائق كل ساعة عمل) من أعمال اليد المتكررة
لتمطيط الأصابع والابهام والمعصم.
•معالجة صحيحة لالتهاب مفصل المعصم عند وجوده يمكن أن تمنع أو تعالج CTS.
•
تجنب النوم على اليد.
الخلاصة:
•CTS لا تتّبع كورس معين , حيث 1 من 3 مرضى مع أعراض, تتحسن الحالة بدون أي
معالجة , ولكن آخرون تسوء أعراضهم بشدة , وآخرون لديهم أعراض من وقت لآخر.
•إذا تم علاج الحالات الخفيفة باكرا ً تتحسن الحالة ولا تحتاج جراحة.
•التحسن يكون عند إزالة أي مسبب , مثلا ً بعد نهاية الحمل , أو بعد معالجة
الداء السكري و نقص نشاط الدرق.
مركز شام الصحي
جزاك
ردحذفكم ال لن خيرا